وتهم اتفاقيات التعاون والشراكة التي تم التوقيع عليها بين " مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان " وبعض الهيئات والمؤسسات العمومية والخاصة، تنمية وتطوير البحث العلمي في مجال محاربة داء السرطان وتحسين ولوج المرضى بجهة فاس بولمان إلى العلاج إلى جانب ضمان استفادة المرضى خاصة الذين ينحدرون من فئات فقيرة من الأدوية المجددة بالإضافة إلى تطوير مبادرات وأنشطة في مجال الدعم النفسي للمرضى المصابين بداء السرطان .
وتتعلق اتفاقية الشراكة والتعاون الأولى التي تم التوقيع عليها بين " مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان " وكل من وزارة الصحة وولاية جهة فاس بولمان ومجلس الجهة، بتحديد الإطار العام للتعاون والشراكة في مجال دعم البنيات الأساسية وتجهيزها وتوفير الخدمات الصحية في مجال مكافحة داء السرطان لتمكين المصابين بهذا الداء الذين ينتمون لجهة فاس بولمان من الولوج إلى العلاج والاستفادة من الأدوية .
وسيتم بمقتضى هذه الاتفاقية التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بناء معهد للبحث في داء السرطان ومركز لسرطان الدم والأنكولوجيا خاص بالأطفال بالإضافة إلى اقتناء معدات وآليات حديثة للتشخيص والعلاج .
وتهدف الاتفاقية الثانية التي تم التوقيع عليها بين المؤسسة وشركة ( مختبرات روش ) وكذا فرع مختبرات روش بالمغرب، إلى تمديد برنامج الولوج إلى العلاج للمرضى المصابين بداء السرطان من ذوي الدخل المحدود وكذا الاستفادة من الأدوية المجددة بالمجان .
أما الاتفاقية الثالثة التي تم التوقيع عليها مع " شركة لوريال "، فتروم إقامة مشروع اجتماعي للدعم النفسي للمرضى من خلال الاعتناء بمظهرهم خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يخضعن للعلاج بالأشعة بمدينتي الدار البيضاء والرباط .
وتهم الاتفاقية الرابعة التي تم التوقيع عليها بين " مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان " ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، دعم تمويل البحث العلمي في مجال داء السرطان وتأهيل الموارد البشرية المتوفرة من أجل تنفيذ البرامج المتعلقة بالبحث في مجال الوقاية من هذا الداء خاصة بالنسبة لسرطان الطفل وسرطان الدم .
أما الاتفاقية الخامسة التي تم التوقيع عليها بين المؤسسة والمركز الاستشفائي الجامعي " الحسن الثاني " بفاس وجامعة سيدي محمد بن عبد الله ، فتروم إحداث هيئة لتدبير وتسيير معهد البحث في داء السرطان الذي سيتم تشييده داخل المركز الاستشفائي الجامعي بالإضافة إلى القيام بأنشطة البحث والتكوين في مجال السرطان وتحسين التكفل بالمرضى فضلا عن وضع مرصد لتقييم عوامل الخطر وقياس آثار هذه العوامل على الساكنة .
وقال مولاي الطاهر العلوي، رئيس المجلس العلمي ل " مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان "، إن التزام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى ومجهوداتها مكنت من تحقيق طفرة نوعية وتقدم كبير في مجال مكافحة داء السرطان بالمغرب .
وأضاف في كلمة بالمناسبة، أن مجهودات سموها جعلت مكافحة داء السرطان تحظى بالأولوية على الصعيد الوطني إلى جانب تحسين التكفل بالمرضى المصابين بهذا الداء وتعزيز وتقوية ولوجهم إلى العلاج خاصة بالنسبة للفئات الهشة والفقيرة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان مكنت بفضل العديد من المشاريع والمبادرات التي تم إنجازها من توسيع شبكة العلاجات التي يستفيد منها المرضى وإحداث مراكز للتشخيص والكشف المبكر عن المرض والوقاية منه بالإضافة إلى إطلاق حملات للتحسيس والتوعية حول هذا المرض .
وأكد مولاي الطاهر العلوي على أهمية البحث العلمي في عمل ومبادرات " مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان " وذلك بهدف وضع هيئة لها القدرة على ضمان الشروط الضرورية لتنمية وتطوير البحث في مجال مكافحة داء السرطان بالمغرب وجعله يقوم على أسس متينة سواء من حيث التنظيم المؤسساتي أو العلمي أو من حيث التمويل .
وأوضح في هذا الإطار أن المؤسسة أطلقت في شهر يونيو الماضي نداء حول مشروع البحث في مجالات ما يعرف بالسرطانات الصلبة وسرطان الدم وسرطان الطفل، مضيفا أن العديد من الهيئات والمؤسسات والكليات ومعاهد البحث قد استجابت لهذا النداء وأعلنت انخراطها في هذا المجهود .