وبهذه المناسبة٬ اطلعت صاحبة السمو الأميرة للا زينب على مختلف الأوراش التي تحتضن أنشطة يدوية لأطفال في وضعية إعاقة٬ أطرتهم مربيات يشاركن في هذه الدورة التكوينية.
إثر ذلك٬ قامت صاحبة السمو بتسليم شهادات ل 15 مربية مستفيدة تعملن في دور للحضانة ورياض للأطفال تابعة لستة مكاتب إقليمية للعصبة٬ بكل من الرباط وفاس وتطوان وتزنيت ومراكش والعيون.
وأوضحت السيدة نزهة البوكيلي٬ المسؤولة عن مشروع "جماعة حضانة" التي تمت بلورته من قبل العصبة٬ أن هذه الدورة التكوينية٬ التي يؤطرها مختصون في علم النفس وتقويم النطق والتربية وعلم النفس الحركي٬ تهدف إلى تنمية المؤهلات والمهارات المهنية للمربيات المتخصصات في التأطير البيداغوجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت السيدة البوكيلي في تصريح للصحافة أن هذه الدورة التكوينية٬ التي امتدت من 4 فبراير الماضي إلى 29 مارس الجاري٬ ارتكزت على "مقاربة حسية وجسدية"٬ وذلك من خلال اعتماد جملة من المحاور ذات الصلة بعلم نفس الطفل وعلم النفس الحركي وتقويم النطق وحقوق الأطفال في وضعية إعاقة.
من جانبها٬ أوضحت منسقة رياض الأطفال التابعة للعصبة٬ السيدة وفاء الحسيني٬ أن هذه الدورة التكوينية التي تطلبت 352 ساعة٬ تضمنت أيضا جانبا تطبيقيا مكن من تقوية قدرات المربيات المشرفات على تأطير الأنشطة اليدوية بشكل يلائم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة٬ علاوة على معامل بيداغوجية وأنشطة ترفيهية (خرجات بيداغوجية أغاني وموسيقى).
وبحسب السيدة سلوى آيت سدرة٬ إحدى المستفيدات من هذه الدورة التكوينية٬ فإن هذه الأخيرة كانت "غنية وأتاحت لنا٬ لأول مرة٬ الحصول على معارف ومهارات تمكننا من توفير تأطير ملائم للأطفال الذين يعانون من مختلف أشكال الإعاقة٬ بما في ذلك مرض التثلث الصبغي 21٬ ومرض التوحد والاختلالات النفسية والحركية".
يشار إلى أن مشروع "جماعة حضانة"٬ الذي كان قد أطلق في سنة 2005 تحت إشراف المرحومة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة٬ يروم تعميم مؤسسات التربية الأولية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة في إطار الشراكة مع قطاعات الداخلية والتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية والتكوين المهني.