ولدى وصول سموها إلى موقع المشروع٬ وجدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في استقبالها المديرة التنفيذية لحركة الحزام الأخضر بولين كاماو٬ ونائبة رئيس الحركة٬ ونجلة مؤسسة الحركة٬ وانجيرا ماثاي.
وإثر ذلك وقعت صاحبة السمو الملكي في سجل الزوار للحركة وكتبت كلمة تشير فيها إلى أن "البيئة عامل سلام".
وألقى٬ بعد ذلك٬ أعضاء الحركة ومسؤولون في الوزارة الكينية المكلفة بحماية الغابة٬ كلمات ترحيب بصاحبة السمو الملكي٬ معربين عن اعتزازهم الكبير وتشرفهم باستقبال ضيفة متميزة.
كما أشادوا بالاهتمام الكبير الذي توليه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لهذه القضايا النبيلة٬ وبالجهود الدؤوبة لسموها في مجال التربية والتحسيس بأهمية حماية الوحيش والغطاء النباتي.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء قد قامت٬ قبل ذلك٬ بغرس شجرة بغابة كارورا٬ كما جرت العادة بالنسبة لضيوف حركة الحزام الأخضر. ويتعلق الأمر بفعل يرمز لقيم الحركة وللأمل في حماية الطبيعة والحفاظ على التوازن البيئي.
ومنح أعضاء الحركة بعد ذلك لصاحبة السمو الملكي كتاب السيرة الذاتية لمؤسسة حركة الحزام الأخضر بعنوان "السيدة التي تغرس الأشجار".
بعد ذلك قامت صاحبة السمو الملكي بجولة في غابة كارورا حيث قدمت لسموها شروحات على الخصوص حول بعض أنواع الأشجار التي تشكل غنى هذا الموقع. وأخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بالمناسبة صورة تذكارية مع أعضاء الحركة.
وتتميز غابة كارورا٬ الواقعة شمال نيروبي على مساحة 1063 هكتارا٬ على الخصوص بشلالاتها ومشاهدها الطبيعية الخلابة التي تثير إعجاب زوار هذا الوسط الطبيعي المصنف.
وتشغل الغابات في كينيا نحو 80 ألف شخص٬ وتضطلع بدور حيوي في التزود بالماء والكهرباء٬ كما تعد الغابات خزانات للتنوع البيولوجي.
وأحدثت حركة الحزام الأخضر سنة 1977 من طرف وانغاري ماتاي٬ المعروفة بشجاعتها والتزامها بحماية الموروث الغابوي. وتلقب باسم "ماما ميتي" الذي يعني "أم الأشجار" باللغة السواحلية.
وقد قامت حركة الحزام الأخضر بغرس 40 مليون شجرة في القارة الإفريقية منذ 1977 وهو ما يعكس الأهمية التي توليها الحركة لحماية الموارد الطبيعية.
وتأتي زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لغابة كارورا على هامش مشاركة سموها في الدورة ال 27 لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة المنعقد بالعاصمة الكينية من 18 إلى 22 فبراير تحت شعار "ريو زائد 20 : من النتائج إلى التنفيذ".