وأبرز صاحب السمو الملكي٬ في افتتاحية الدورة 12 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش٬ "تلقينا أفضل هدية وأوضح خارطة طريق لعملنا خلال السنوات القادمة. مهمة تعهد بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال رسالة ملكية قوية بعث بها إلى المناظرة الوطنية للسينما التي انعقدت في 16 أكتوبر 2012".
وأضاف سموه "بعد أن كنت قد عقدت العزم السنة الماضية٬ باسم مؤسسة المهرجان الدولي للسينما بمراكش بمناسبة دورته الحادية عشرة٬ للاضطلاع بدوري في المساهمة في تطوير السينما الوطنية من خلال ما تحمله في إبداعها وتنوعها من وعود وآمال٬ لا يسعني إلا أن أصفق بحرارة على مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ الذي أبى إلا أن يتبع النوايا بالأفعال الحية على أرض الواقع٬ عبر رسالته المولوية التي دلنا من خلالها على النهج القويم الذي علينا اتباعه : أن نرسم بخطى ثابتة٬ السبيل الذي من شأنه أن يضمن تحقيق أكبر إشعاع للسينما المغربية".
وسجل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أنه "وفي مصادفة أتت في موعدها المناسب٬ بدأت الجهود المبذولة من قبل الدولة٬ ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والسينمائيين المغاربة تؤتي ثمارها : برمجة فيلمين في المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة٬ وثلاثة أفلام في قسم نبضة قلب وفيلم سادس (حقق نجاحا جماهيريا كبيرا في العام 2012) في سهرة تخصص لتكريم منتج مغربي ذي سمعة دولية".
من جهة أخرى٬ أكد سموه أن الدورة تعزز المكانة القوية والراسخة التي يحظى بها المهرجان على الصعيد الدولي حيث استطاع اليوم٬ في فجر الذكرى المئوية للسينما الهندية٬ أن "يقدم على الخشبة"٬ وفي وقت واحد٬ النجوم الأكثر شهرة لما أجمع على تسميته بوليود - ذاك المسار الرائع لحلم تسلكه كل يوم٬ أنظار الملايين من الجماهير العاشقة لهذا النوع من السينما.
وخلص صاحب السمو الملكي إلى أن الدورة الثانية عشرة٬ تأكيد على أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عرف كيف "يغني" علاقات صداقاته (تلك الأسماء الوازنة من عالم الفن السابع التي تعود كل سنة لمراكش لتأكيد الود)٬ ويقوي مكاسبه (الحرص على حسن اختيار الأفلام وقيمة أعضاء لجن التحكيم ووفاء الجمهور)٬ وأن يتطلع إلى المستقبل٬ بأعين مفعمة بعشق توأم السينما والمغرب.