وبعد ما قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بقطع الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح المعرض٬ قدم وزير الثقافة السيد محمد الأمين الصبيحي لسموها٬ شروحات تتعلق بمختلف الأعمال الفنية المعروضة.
وإثر ذلك اطلعت سمو الأميرة على الصور التي تضمنها المعرض الذي سيتواصل إلى غاية متم السنة الجارية.
و توزعت الصور إلى خمسة مواضيع هي "المآثر التاريخية للمدينة" و"الرباط قديما"٬ و"الرباط اليوم"٬ و"الرباط غدا"٬ و"الرباط والبيئة".
ويمهد هذا المعرض لبرنامج حافل ومتنوع من الأنشطة الثقافية والفنية تتضمن عروضا مسرحية وموسيقية وعروضا للأطفال ومعارض للكتاب حول عاصمة المملكة الشريفة٬ ومعارض لفنانين تشكيليين بباب الرواح والباب الكبير بالأوداية٬ بالإضافة إلى تنظيم جولات سياحية للمواقع التاريخية المصنفة لفائدة الزوار والمؤسسات التربوية والمراكز الاجتماعية.
وإذا كانت مدن كبرى مرموقة تنتظر منذ سنين إدراجها ضمن التراث العالمي الإنساني٬ فإن مدينة الرباط استطاعت أن تحظى بهذا التصنيف في ظرف سنتين فقط٬ حيث اختار أعضاء لجنة التحكيم يوم 29 يونيو 2012 بسانت بترسبورغ (روسيا)٬ بالإجماع٬ المواقع التاريخية للمدينة العتيقة في الرباط٬ والهندسة المعمارية للقرن العشرين٬ وأحياء: الأحباس وديور الجامع والقبيبات وحي المحيط٬ ومركز المدينة وحديقة التجارب النباتية.
ويعد تصنيف الرباط ضمن التراث العالمي الانساني تحت عنوان "الرباط عاصمة عصرية ومدينة تاريخية٬ تراث مشترك"٬ حدثا متميزا بالنسبة لمدينة الرباط والمغرب بصفة عامة٬ كما يشهد على البعد التاريخي الفريد للمدينة وقيمتها الاعتبارية.
وفي هذا الاطار٬ فقد التزمت السلطات المحلية بالمدينة بتنفيذ برنامج التدبير الحضري الذي وضعته من أجل الحفاظ على هذا الموروث وتشجيع الاستثمارات ذات الصلة بقطاعات السياحة والثقافة والمحافظة على البيئة وفق مقاربة تشاركية تجعل من الساكنة المحلية محورها الرئيس.
حضر تدشين هذا المعرض شخصيات عدة من بينها٬ على الخصوص٬ السيدة زهور العلوي٬ السفيرة المنتدبة الدائمة للمملكة لدى اليونيسكو والسيد اريك فالت٬ المدير العام للعلاقات الخارجية والإعلام بنفس المنظمة٬ والسيدة نعيمة السدراتي رئيسة قطاع الدول العربية المكلفة بالعلاقات الخارجية والاإلام بها٬ والسيد فليب كين مدير مكتب اليونيسكو بالرباط.