ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى إلى الساحة التاريخية باب الماكينة٬ استعرضت سموها تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية٬ قبل أن يتقدم للسلام على سموها السادة امحند العنصر وزير الداخلية٬ ولحسن حداد وزير السياحة٬ ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة٬ ومحمد الدردوري والي جهة فاس – بولمان عامل عمالة فاس٬ ومحمد القباح رئيس مؤسسة روح فاس٬ الجهة المنظمة للتظاهرة.
كما تقدم للسلام على سموها رئيس مجلس جهة فاس – بولمان٬ وقائد الحامية العسكرية ورئيسا المجلس الجماعي لفاس ومجلس عمالة فاس٬ ورئيس جماعة المشور فاس الجديد٬ والمدير العام لمؤسسة "روح فاس"٬ إضافة إلى أعضاء اللجنة التنظيمية للدورة 18 للمهرجان الذي يتواصل إلى غاية 16 يونيو الجاري.
إثر ذلك٬ التحقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى بالمنصة الشرفية حيث تابعت سموها الحفل الفني الافتتاحي للمهرجان الذي كان عبارة عن عرض فني يحتفي بالشاعر والعالم والفيلسوف عمر الخيام.
وقد نجح المخرج الفرنسي طوني كاتليف من خلال هذه الأوبريت التي شارك فيها فنانون من آسيا الوسطى ومن الشرق والغرب٬ في استحضار التراث الروحي والصوفي للشاعر عمر الخيام وإبراز قيم المحبة والتسامح التي يتوخى المهرجان إبرازها.
وستكون مختلف الفضاءات والأروقة التي تحتضن فقرات المهرجان٬ سواء تعلق الأمر بمتحف البطحاء بفاس أو رياضات فاس أو بعض الفضاءات التاريخية كساحة باب الماكينة٬ وساحة باب بوجلود٬ على موعد مع جلسات وحلقات نقاش يبحث خلالها عدد من المفكرين والباحثين والمختصين من مختلف الدول "تجليات الكون".
يذكر أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة الذي سيطفئ هذه السنة شمعته ال 18٬ استطاع تبوء مكانة هامة على الصعيد الدولي باعتباره إحدى أهم التظاهرات العالمية ٬ ولكونه أعاد للحاضرة الادريسية مجدها التاريخي وإشعاعها الثقافي.
كما يعكس هذا الحدث الفني الذي يحظى بتغطية إعلامية مكثفة٬ من لدن وسائل إعلام وطنية ودولية مرموقة٬ قيم التسامح والسلام والتعايش بين مختلف الديانات والأجناس التي وسمت فن العيش بالمملكة.