ووقع على هذه الاتفاقية٬ من جهة٬ السيدة لطيفة العبيدة الكاتبة العامة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان٬ ومن جهة أخرى٬ مجموعة "روش" ممثلة بالسيد تويغان غوكر٬ مسؤول الشركة بأوروبا الوسطى والشرقية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية٬ والسيد سامي زرلي٬ المدير العام لفرع روش بالمغرب والمدير الإقليمي لشمال وغرب إفريقيا.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار الشراكة التي تجمع بين جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان ومجموعة روش٬ والتي تأتي تفعيلا لتوصيات المؤتمر الدولي لمراكش حول محاربة السرطان بإفريقيا والشرق الأوسط الذي انعقد في يناير 2012 ٬ وأيضا في سياق دينامية اتفاقيات التعاون الرامية إلى تحسين شروط التكفل بمرضى السرطان بمالي وموريتانيا٬ والتي تم توقيعها بين مجموعة روش وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان على هامش نداء مراكش الذي أطلق خلال هذا المؤتمر.
كما تندرج هذه الاتفاقية في إطار استمرارية الشراكة القائمة بين مجموعة روش وجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان منذ 2007 بالمغرب٬ بغرض الكشف المبكر وتحسين الولوج إلى العلاجات المبتكرة٬ لا سيما بالنسبة للمرضى الأكثر عوزا.
ووفقا لبنود هذه الاتفاقية٬ يتولى الطرفان التحسيس بإشكالية مرض السرطان بغرب إفريقيا٬ وذلك من خلال تحديد٬ بشراكة مع السلطات الصحية المحلية٬ المشاريع ذات الأولوية التي من شأنها تحسين بنيات الاستقبال والتكفل بالمصابين بالسرطان بغرب إفريقيا.
ويتعلق الأمر٬ على سبيل المثال٬ بتعزيز الحملات الإعلامية لدى مهنيي الصحة والعموم بأهمية مكافحة السرطان باعتباره رهانا رئيسيا للصحة العمومية٬ والنهوض بالتكوين الطبي في مجال علاج الأورام السرطانية لفائدة الأطقم الطبية وشبه الطبية والعاملين في مجال محاربة السرطان٬ وكذا تقديم الدعم للقيام بدراسات وبائية٬ خصوصا في ما يتعلق بسجلات السرطان.