وأضافت صاحبة السمو الملكي ٬ في كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق هذا البرنامج ٬ أن البعد الأول يتمثل في ترسيخ وتعميم المبدإ القاضي بإجراء المسابقة على الصعيد الجهوي لتوسيع دائرة المشاركة ٬ وكذا للرفع من جودة الأعمال المنجزة حتى تكون مرآة عاكسة لواقع الإشكاليات البيئية المطروحة محليا ٬ وذلك وفق التوجهات الوطنية ذات الصلة .
ويتمثل البعد الثاني ٬ تضيف صاحبة السمو الملكي ٬ في وضع انخراط تلامذة التعليم الثانوي والأساتذة المشرفين عليهم في صلب انشغالات كافة الجهات المعنية٬ خاصة المنتخبون والسلطات المحلية ٬ مبرزة أنه يتعين أيضا مد الجسور جهويا بينهم وبين شبكات المنظمات الجمعوية الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة ٬ في إطار الميثاق الوطني للبيئة الذي تم الشروع في بلورته سنة 2010.
وأوضحت سموها أن البعد الثالث يهم تعزيز أنشطة التكوين وتطوير قدرات الفاعلين المعنيين بالبرنامج ٬ ولاسيما الصحفيين لما لهم من دور ريادي في نشر ثقافة التنمية المستدامة والممارسات السليمة بيئيا .
وأبرزت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ٬ من جهة أخرى ٬ أنه نظرا للنجاح الذي حققه هذا البرنامج ولما خلفه من صدى طيب على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ٬ وسعيا لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين جل المتدخلين في مجال التربية البيئية ٬ سيستضيف المغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة المؤتمر العالمي السابع للتربية على البيئة ٬ الذي سيعرف مشاركة ممثلين عن 80 بلدا ٬ مشيرة إلى أن المغرب سيكون بذلك أول بلد عربي إسلامي يحظى بشرف احتضان هذه التظاهرة على أرضه شهر يونيو 2013 .
وعلى صعيد آخر ٬ أشارت سموها إلى أنه مساهمة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مسلسل التحضير لمشاركة المغرب في قمة الأرض (ريو زائد 20 ) وفي إطار تخليد الذكرى العشرية لبرنامج "الصحفيون الشباب من أجل اليبئة" الذي اختير له هذه السنة موضوع الاستهلاك المستدام ٬ تم اليوم السبت تنظيم منتدى تحت شعار "التربية والتحسيس من أجل سلوك استهلاكي مسؤول" ٬ وذلك بهدف تحفيز الشباب بكافة فئاتهم على نهج سلوكيات استهلاكية مسؤولة وإرساء الدعائم لقيام اقتصاد أخضر.
وأكدت سموها أهمية ونجاعة التوصيات التي أفضت إليها أشغال هذا المنتدى ٬ الذي اتسم بحضور ثلة من الفاعلين البيئيين ذوي الكفاءة العالية والقدرة على الإبداع ٬ من طلبة وأساتذة وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني وجمعيات مهنية وممثلي القطاع العام والقطاع الخاص.
وذكرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بأن برنامج "الصحفيون الشباب من أجل البيئة" يعد مشروعا طموحا ينضوي ضمن المهام الموكلة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يحرص على تخويل المسألة البيئية المكانة اللائقة بها ٬ ضمن أولويات المشروع المجتمعي الرائد الذي حدد جلالته ملامحه الكبرى ٬ ويندرج في إطار البرنامج العشري الذي وضعته المؤسسة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والذي يهدف إلى تربية الناشئة على الاهتمام بقضايا البيئة وإذكاء الحس الإيكولوجي لديهم ٬ " وذلك باعتبارهم نساء ورجال الغد الذين ستناط بهم مسؤولية الحفاظ على توازنات مختلف المنظومات البيئية ٬ ويشكلون الدعامة الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" .