وعبر السيد يسف في هذه البرقية، أصالة عن نفسه ونيابة عن العلماء والعالمات أعضاء المجلس، عن أسمى آيات الطاعة والولاء، مضيفا أن علماء المجلس عكفوا في هذه الدورة على مدارسة قضايا وبحث ملفات تستحضر فيها بوعي ومسؤولية الخطوات التي تخطوها المملكة مواصلة لمسار الإصلاح الذي أرسى جلالة الملك دعائمه.
وأكد، في هذا السياق، أن المؤسسة العلمية مجندة ، في تفان ووفق التوجيهات الملكية، في تجميع وترشيد الطاقات في مجال الشأن الديني في ظل إمارة المؤمنين، وذلك بعد تعزز مكانة مؤسسة العلماء في الدستور الجديد.
وأوضح أن هذه المكانة تفرض على المؤسسة التمثل الأفضل والتنزيل الأقوم لمادة هذا الدستور الذي عكس قيم الوحدة الوطنية، والحضور الإيجابي الحكيم في سياق كل حراك اجتماعي سليم لمواصلة أنشطتها التأطيرية والتواصلية الرامية لتوفير وتعزيز الأمن الروحي للمواطن المغربي، وترسيخ حرمة الشأن الديني لدى كل الأطراف، والدفع بمسار التنمية والتجديد في البلاد.
وأبرز السيد يسف، في هذا الصدد، أن المؤسسة ستعمل على تجديد مناهجها وتنويع مجالات أنشطتها التربوية والاجتماعية بما يتلاءم مع المسؤوليات والواجبات التي تفرضها مواصلة التنمية الشاملة بقيادة جلالة الملك.
كما أشار السيد يسف في هذه البرقية إلى أن المؤسسة العلمية واعية بالتغيرات التي تعتري محيطها الإقليمي والدولي، وتنطلق من موقعها من أجل استكمال النموذج الذي يبنيه المغرب وفق ما خلفه الأسلاف العظام في حلة جديدة تستثمر كل إيجابيات المرحلة وتؤهل لمواجهة تحدياتها، مؤكدا على إيمان هذه المؤسسة بأن حبل أمان المجتمع هو إمار المؤمنين المجسدة للعمق الديني والتاريخي والحضاري للمملكة.