ومما جاء فيها أن "احتفال أمتنا بهذه المناسبة الدينية الكريمة، التي تتوج فريضة حج بيت الله الحرام، ليستحث شعوبها على استحضار ما يرمز إليه هذا العيد المبارك، من قيم الإخلاص والثبات والتضحية والفداء، ومن وحدة إسلامية، وحتمية المصير المشترك، والالتزام بقيم ديننا الحنيف، الداعية إلى الإخاء والتضامن والوئام، والوسطية والتسامح والاعتدال، ونصرة الحق والعدل، ونبذ التطرف والعنف والعدوان".
كما تضرع أمير المؤمنين إلى الله تعالى "أن يلهمنا جميعا التوفيق والسداد، في تحقيق تطلعات شعوبنا الشقيقة إلى غد أفضل، تنعم فيه بموفور الأمن والطمأنينة والاستقرار، وموصول التقدم والتنمية والازدهار، في ظل الوحدة والتضامن والتكامل بين دول أمتنا، لرفع التحديات التي تواجهها، وتعزيز مكانتها ودورها الفاعل في محيطها الجهوي والعالمي".
وفي رسالة بعثها، نصره الله، بهذه المناسبة، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعرب فيها جلالته عن تهانيه ودعواته لله "أن يلهمه دوام التوفيق والسداد في قيادته النيرة لبلده الشقيق، نحو المزيد من الرفعة والعزة والرخاء، وأن يوفقه في ما يقوم به من أعمال خيرة، وجهود مباركة، ودعم موصول للأمة الإسلامية، ونصرة قضاياها العدالة، وأن يطيل عمره، ويديم عليه أردية الصحة والعافية والهناء، ويحفظه وبلده الآمن من كل مكروه، ويحيطه بألطافه الربانية".
وفي رسالة مماثلة إلى صاحب السمو خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دعا جلالة الملك الله تعالى أن "يكلل بالتوفيق أعمال سموه الجليلة، ومساعيه الحميدة، لنصرة القضايا العادلة لأمتنا الاسلامية، ودعم جهودها التنموية، وأن يلهمه موصول التوفيق في قيادته النيرة للشعب الإماراتي الأصيل، نحو مراقي العزة والرخاء، والسؤدد والعلاء".
كما جدد أمير المؤمنين، نصره الله، في رسالة إلى ولي العهد السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، تهاني جلالته لسموه "بمناسبة تقلده أمانة ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة"، داعيا الله العلي القدير أن يطيل عمره ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويحفه بألطافه الخفية ورعايته الربانية، وأن يوفقه في مهامه السامية، ويبقيه خير عضد لأخ جلالته الأعز الأكرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله وأطال عمره، يشد أزره في قيادته الحكيمة للشعب السعودي الشقيق".
كما عبر جلالة الملك، في رسالة مماثلة إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن اعتزازه "بما يجمعنا وأسرتينا من وشائج الأخوة والوفاء، وعهود المودة والصفاء، التي لا تزيدها السنون إلا رسوخا"، داعيا الله تعالى "أن يحفظ سموه، ويطيل عمره، وأن يعيد عليه وعلى أسرته الأميرية الجليلة، هذا العيد وأمثاله بالخير واليمن والبركات، وأن يلهمه التوفيق والسداد في مهامه السامية".
وقد ضمن جلالته في رسائله إلى قادة دول اتحاد المغرب العربي دعواته "أن يلهمنا جميعا التوفيق والسداد، لتحقيق تطلعات شعوبنا المغاربية إلى الاستلهام الأمثل لهذه القيم السامية لتضافر الجهود والعمل المشترك على بناء غد أفضل، تنعم فيه بالأمن والطمأنينة والاستقرار، وموصول التقدم والتنمية والازدهار، والوحدة والتضامن، والتكامل بين دولنا الخمس، في إطار اتحاد مغاربي قوي، يمكنها من رفع التحديات التي تواجهها، وتعزيز مكانتها ودورها الفاعل في محيطها الإقليمي والعالمي".
وأكد حفظه الله في رسالته للرئيس التونسي بالنيابة "وقوف المملكة المغربية الدائم إلى جانب تونس الشقيقة، قيادة حكيمة، وشعبا أصيلا"، داعيا الله عز وجل "أن يحقق تطلعات الشعب التونسي الشقيق للعيش الآمن في ظل الحرية والكرامة والتقدم، ويكلل مسيرة الإصلاح السياسي والمؤسساتي، الذي تواصله تونس الشقيقة، بتحقيق المزيد من المكاسب الديمقراطية والتنموية الشاملة".
وفي رسالة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، جدد جلالة الملك، حفظه الله، "دعم المملكة المغربية الموصول لكفاح الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساندتنا للجهود التي ما فتئتم تبذلونها، أمميا ودوليا، من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والاعتراف بها كعضو كامل العضوية في مختلف المنتديات والمحافل الدولية، واسترجاع كافة حقوقه المشروعة في العيش الحر الكريم، في أمن وسلام مع كافة شعوب المنطقة".