ومما جاء في هذه البرقية، "يسعدني بمناسبة احتفال المملكة الإسبانية بعيدها الوطني المجيد ، أن أتقدم إلى معاليكم بأحر تهانئي ،وأصدق متمنياتي ، لكم شخصيا بموفور الصحة والسعادة ، وللشعب الإسباني الصديق باطراد التقدم والازدهار".
وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن عميق ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته روابط الصداقة العريقة وحسن الجوار والتعاون المثمر والتضامن الفعال التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، وكذا "لتطابق وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
كما أشاد جلالته بالتطور المطرد الذي ما فتئت تعرفه هذه العلاقات المتميزة بفضل حرص البلدين الصديقين على تبويئها المكانة الجديرة بها ، ومواصلة العمل من أجل "تعزيز شراكتنا الاستراتيجية وإعطائها دفعة قوية في مختلف المجالات، خدمة للمصالح العليا لشعبينا الجارين الصديقين ، وإسهاما في رفع التحديات الكبرى التي تواجهها منطقتنا ، لاسيما ما يتعلق منها بتوطيد قيم الحوار الإيجابي والشراكة المفعمة بروح التضامن داخل منطقتنا المتوسطية، وجعلها فضاء للأمن الشامل والسلم والاستقرار ، والتعايش والتفاعل بين مختلف الثقافات والحضارات".