وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة الفقيد، ومن خلالهم لكافة ذويهم وللأسرة الفنية الوطنية، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلا جلالته الله تعالى أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يجزيه أوفى الجزاء عما قدمه بين يدي ربه من أعمال مبرورة، وما أسدى لوطنه من خدمات جليلة.
وأكد جلالة الملك أن "رحيل هذه الشخصية البارزة في المشهد الفني الوطني، لا يعتبر رزءا فادحا بالنسبة لذويه وأقاربه ومحبيه فحسب، وإنما يعد خسارة لا تعوض بالنسبة لأسرة الفن والموسيقى داخل المغرب وخارجه، التي فقدت بوفاته رائدا من رواد الموسيقى المغربية الأصيلة، وفنانا موهوبا، وملحنا مقتدرا".
وقال جلالة الملك "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، فإن عزاءنا في الفقيد الكبير هو الأجيال الفنية المتعاقبة، التي تكونت على يديه، ونهلت من خبرته الفنية الواسعة، على مدى عقود من الزمن، فشقت طريقها في سماء الفن والإبداع المغربي والعربي، عن جدارة واستحقاق، والتي تعد بحق خير ذكرى لرحيل أحد أعمدة الغناء المغربي، كما أن ألحانه الشجية وأغانيه الأصيلة ستظل خالدة في الذاكرة الفنية المغربية على مر الأجيال".